بمُباركةِ معالي رئيس ديوان الوقف الشيعيّ فضيلة الدكتور حيدر الشمري (دامت بركاتهُ) أقامت الأمانةُ العامّة للمزاراتِ الشيعيةِ الشريفةِ / قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في الصحن الداخلي لمزارِ العلوية شريفة بنت الإمام الحسن المُجتبى (عليه السَّلام) مهرجانها الأول تحت عنوان ” النبأ العظيم ” في ذكرىٰ ولادة أمير المؤمنين ويعسوب الدين علي بن أبي طالب (عليه السَّلام) في محافظة بابل ، وقد شهدَ حفلُ الافتتاحِ حضوراً مُتميزاً للعديد من الشخصيات الدينيّة والرسميّة والثقافيّة والأمنيّة والأمانات الخاصّة للمزاراتِ الشيعيةِ الشريفةِ .
اُفتتح المهرجان بقراءةِ آياتٍ بيناتٍ من الذكرِ الحكيم تلاها القارئ قاسم عجام ، ثمَّ وقفَ الحاضرون لقراءةِ سورة الفاتحة على أرواح شُهداء العراق وشُهداء الحشد الشعبيّ المُقدس .
بعدها أعتلىٰ المنصة الشيخ أحمد الجابريّ مُمثل عن الأمانةِ العامّةِ للمزاراتِ الشيعيةِ الشريفةِ ، مُبتدأ حديثه بتهنئة مولانا صاحب العصر والزمان (عجلَ الله تعالىٰ فرجهُ الشريف) ، والعالم الإسلاميّ ، والمراجع العظام بذكرىٰ مولد بطل الإسلام ، ورمز العدالة الإمام علي (عليه السَّلام) ، داعين من الله أن يُعيد علينا هذه المُناسبة بالخيرِ واليُمّن والبركة .
موضحاً : من هنا يبدأ الحديث عن أمير المؤمنين (عليه السَّلام) الذي ملأ الدنيا عدلاً ، والذي قال عليه رسول الله محمد (صلى الله عليه واله وسلم) ” يا علي لا يعرفك إلا الله وأنا ، ولا يعرفني الا الله وانت ، ولا يعرف الله الا أنا وانت) ، وعندما نصف علي (عليه السَّلام) نصفه من خلال تلك الرواية وهي عن لسان رسول الله محمد (صلى الله عليه واله وسلم) .
مُبيناً بعضاً من القصة الكاملة لولادة أمير المؤمنين (عليه السَّلام) في الكعبة المُشرفة وهي في بدايتها معجزة عندما أنشق جدار الكعبة وعندما استشهد معجزة عندما قال فزت ورب الكعبة ..
مُختتماً حديثه بتقديم شكره إلى الأمانةِ الخاصّةِ لمزارِ العلوية شريفة بنت الإمام الحسن (عليه السَّلام) ، وشكر كل من حضر في إحياء هذه الولادة الميمونة .
بعدها جاءت كلمة المرجعية على لسان سماحة الشيخ علي النجفيّ نجل المرجع حجة الإسلام والمُسلمين بشير النجفيّ ، مبتدأ حديثه بالسلام على أمير المؤمنين، ويعسوب الدين والمُسلمين ، ومبيد الشرك والمُشركين ، وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ومولى المؤمنين ..
موضحاً أن ولادة الإمام علي (عليه السَّلام) بمكة المُشرفة داخل البيت الحرام وفي جوف الكعبة ولم يولد في بيت الله الحرام قبله أحد سواه ، وهي فضيلة خصه الله تعالى بها ؛ إجلالاً له ، وإعلاءً لمرتبة ، وإظهار تكرمته ، وأن الله يُريد يُبين أن هذا المولد سوف يحدث معجزة في العالم فرأيت البيت قد أنشق عن ظهره ودخلت فاطمة بنت أسد فيه وغابت عن أبصارنا وعاد إلى حاله والتزق الحائط فعلمنا أنّ ذلك أمر من أمر الله عزَّ وجلَّ ، ثمَّ خرجت في اليوم الرابع وعلى يدها أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب وهو حجة الله في أرضه ، مُختتم حديثه : أن رسول الله محمد (صلى الله عليه واله وسلم) قد سلم الأمانة إلى علي بن ابي طالب (عليه السَّلام) ..
وتخللَ المهرجان حضورَ عددٍ من الشُعراء الذين تعالت أصواتهم بقصائد صدحت بحب أهل البيت (عليهم السَّلام) ؛ لإحياءِ ذكرىٰ الولادات الميمونة المُباركة .
فضلاً عن مُشاركة فرقة الإنشاد الخاصة بمزارِ العلوية شريفة ..
هذا وقد حضرَ المهرجان وفودٌ من العتباتِ المُقدسة الحُسينيّة والعباسيّة والعلوية ، ومُشاركة القوات الأمنية ، وشيوخ ومشايخ المنطقة والمناطق المجاورة ، وعددٌ من الأمناء الخاصين للمزاراتِ الشريفة ، وشُعبة إعلام وعلاقات بابل .




































