في ليلةٍ عظُمت فيها الرزية واشتدّت فيها الأحزان أحيت الأمانة الخاصة لمزار السيدين الظاهر والمظهر (رضوان الله تعالى عليه) في بابل ليلة العاشر من شهر محرّم الحرام بإقامة مجالس العزاء الحسيني وسط أجواء روحانية مهيبة سادها الحزن إحياءً لذكرى المصاب الجلل لاستشهاد الإمام الحُسين (عليه السلامُ) وأهل بيته الأطهار في كربلاء.
وفي ختام هذه الليلة التي عظُم فيها الألم وتجددت فيها أحزان كربلاء توشّحت القلوب بالسواد وارتفعت الرايات الحسينية شاهدةً على وفاء المحبين لنهج الإمام الحسين (عليه السلامُ).
فقد جسّد المعزّون والمواكب الحسينية في المزار الشريف أسمى صور الولاء والتضحية مستحضرين عظمة المصاب الذي لا يزال صداه يهزّ وجدان الأحرار في كل زمان ومكان.



