بتوجيهٍ مُباشرٍ من قبلِ نائبِ الأمين العام للمزاراتِ الشيعيةِ سماحة الشيخ خليفة الجوهر (دامَ توفيقهُ) أقامَ قسم القُرآن الكريم في الأمانةِ العامةِ للمزاراتِ ” المُسابقة القُرآنيّة الفرقيّة السنوية الثانية ” ، والتي أُقيمت في رحابِ مزارِ ميثم بن يحيى التمّار (رضوان الله تعالىٰ عليه) في النجف الأشرف ، بمُشاركةِ ثمانية فرق من المزاراتِ الشريفةِ من عموم مُحافظات العراق ، والتي تضمّنت أسئلة فقهية وعقائدية و قُرآنيّة ، وتأتي هذه المُسابقة تمهيداً للمُسابقة الوطنية التي تُقيمها الأمانةُ العامّة للمزاراتِ خلال الشهرين المُقبلين .
حيثُ اُفتتحت فعاليات المُسابقة بقراءةِ آياتٍ من الذكرِ الحكيم بصوت القارئ عادل اللاميّ ، تلاها كلمة لسماحة الشيخ خليفة الجوهر (دامَ توفيقهُ) التي ألقاها سماحة الشيخ أحمد الجابريّ / مسؤول شُعبة التبليغ والإرشاد الدينيّ في قسم الفكريّة والثقافيّة والدينيّة في الأمانةِ العامةِ للمزاراتِ الشيعيةِ ، حيثُ ابتدأ كلامه بالآية المُباركة قال تعالى : {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} ، إذ نقلَ سلام وتحيات نائب الأمين العام للمزاراتِ الشيعيةِ الشريفةِ سماحة الشيخ خليفة الجوهر (دامَ توفيقهُ) وبدأ حديثه قائلاً : ” العلم هو غذاء العقل والروح ، وهو اليد التي تُمسك بصاحبها لتُخرجه من ظلمة الجهل إلى نور المعرفة ، وهو صاحب الفضل في رقي المجتمعات وتقدمها وتطورها ، فلولا العلم لما تقدّمت البلدان ولا تطورت الأُمم ولبقي العالم غارقاً بجهله وتخلفه ، فالعلم هو صاحب الفضل الكبير على معظم الأشياء في الحياة ، فبفضله وصلَ العالم إلى ما هو عليه الآن من رخاءٍ وعمرانٍ واكتشافاتٍ وصحة ، وغير ذلك الكثير ، وليس عجباً أبداً أن الله سبحانه وتعالىٰ جعلَ طلب العلم فريضة ، وسهلَ طريق طلب العلم ، كما أعلى من قدر العلماء وجعلهم ورثة الأنبياء ؛ لأنهم يخدمون البشرية وينتشلونها من جهلها كما يفعل الأنبياء ، فضل العلم كبير ولا يُمكن حصره في عدة نقاط، فمن عظيم فضله أنه يجعل صاحبه أكثر قرباً من الله تعالى ، كما أنه يفرض على صاحبه الهيبة والوقار ويُعلّمه كيف يتعامل مع ظروف الحياة بمختلف مجالاتها لأن العلم يجد لكل مشكلة حلاً ” .
وأضاف الجابريّ : أن الهدف من إقامة هذه المُسابقة هو الزيادة في الوعي والثقافة للجميع .
وواصل حديثه : بما إننا نواجه اليوم الفتن والانحرافات العقائدية فيجب علينا أن نتسلح بسلاح العلم والمعرفة ؛ لمواجهة هذه التحديات التي تواجه الفكر الإسلاميّ والمزارات الشريفة بالخصوص ” .
هذا وأعلنت نتائج الفرق المُشاركة الحاصلين على المراكز المُتقدّمة وهم :
-المركز الأول : فريق مزارات محافظة البصرة .
- المركز الثاني : فريق مزارات محافظة بغداد .
- المركز الثالث : فريق مزارات محافظة النجف الأشرف .
وفي ختام المُسابقة تمَّ توزيع الشهادات التقديرية والمكافآت التشجيعية على الفرق الحائزة على المراكز الثلاثة الأولىٰ ، بالإضافةِ إلى درع الأمانة العامّة للمزاراتِ الشيعيةِ إلى الفريق الحائز على المركز الأول .