بالقصائد والأناشيد الولائية ووسطَ أجواءٍ مليئةٍ بالفرحِ والسرور الأمانةُ العامّة للمزاراتِ تُقيم مهرجانَ عيد الغدير السنوي الأول

alnabhan87@gmail.com29 يوليو 20211 مشاهدةآخر تحديث :
بالقصائد والأناشيد الولائية ووسطَ أجواءٍ مليئةٍ بالفرحِ والسرور الأمانةُ العامّة للمزاراتِ تُقيم مهرجانَ عيد الغدير السنوي الأول

بمُناسبةِ يوم الغدير الأغر .. اليوم الذي سُطِعَ فيه نور الإمامة .. وحملَ بين طياته مسؤولية الرسالة المُحمدية بتنصيبِ وتتويجِ الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام) خليفةً للمُسلمين ووصيّاً لرسول الله الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ووسطَ أجواءٍ مليئةٍ بالفرحِ والسرورِ ؛ إبتهاجاً بهذهِ المُناسبةِ العطرةِ ، وبرعايةِ ديوان الوقف الشيعيّ أقامت الأمانةُ العامّة للمزاراتِ على حديقةِ الوفاء المُطلة على نهرِ دجلة وسط العاصمة بغداد مهرجانَ عيد الغدير السنوي الأول تحت شعار (( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا )) بذكرىٰ عيد الله الأكبر عيد الغدير الأغر وبالتعاون مع هيئات بغداد ودائرة بلدية الكرادة .

وشهدَ افتتاحُ المهرجان الذي أُقيمَ مساء اليوم بتلاوةٍ مُباركةٍ لآياتٍ بيناتٍ من القُرآن الكريم بصوت قارئ مزار ميثم التمّار (رضوان الله تعالى عليه) الشيخ مالك الشيبانيّ ، بعدها وقفَ الحاضرون لقراءةِ سورة الفاتحة ؛ ترحماً على أروحِ شُهداءِ العراق .

تلتها كلمةُ الأمانةِ العامّةِ للمزاراتِ ألقاها نائبُ الأمين العام سماحة الشيخ خليفة الجوهر (دامَ توفيقهُ) استهلها قائلاً : ” نُبارك لإمامنا المهدي المنتظر (عجلَ اللهُ تعالىٰ فرجهُ الشّريف) ، ولمرجعيتنا العليا ومراجعنا العظام ، والمُسلمين جميعاً هذا الحدث الأعظم في تاريخ البشرية ألا وهي مُناسبة عيد الغدير الأغر الذي نُصِبَ فيه الأمير ولياً وخليفةً وإماماً للمؤمنين ، والحمد لله الذي جعلنا متمسكين بولايته ، مُبيناً أن حادثة بيعة الغدير لم تَحضَ حادثةٌ مثلها في عهدِ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وبشهادةٍ من قبلِ المؤرخين ورواة الحديث وعلماء الأديان ، وهي جاءت في الأيام الأواخر من عمرِ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وشهودها جمعٌ غفيرٌ من المُسلمين ليسوا بأقلِ من مائةِ الف حاجٍ .
كذلك أشارَ الشيخ الجوهر خلالَ كلمته : إلى أن الأمة التي بُعِثَ فيها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كمثلِ إنسانٍ كثيرَ العللِ والأسقامِ ، حيثُ تنهش فيها علل وأمراض الجاهلية الأولىٰ فجاءَ طبيبٌ يُعالج أمراضهُ لحاضرِ حياته ومستقبلها ويكتسبُ المناعةَ ، والطبيب هو الله (جلَّ جلالّه) والذي يُباشر التمريض والمعالجة بإذن الله وهو رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وشاء الطبيب (جلَّ جلالّه) أن يسقي الأمة إكسير المناعة الأخير وذلك فيصلُ قوله تعالىٰ في كتابه الكريم ( وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ) ، وفي مثلِ هذا اليوم نزلَ أمرُ اللهِ إلى رسوله : ” يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ” اليوم قَسَمتُ لكم إكسير المناعة الأبدية ..

وفي ختامِ الكلمةِ شكرَ الشيخ الجوهر معالي رئيس ديوان الوقف الشيعيّ جناب الدكتور حيدر الشمريّ ( دامَ عزهُ ) ، والحضور َ جميعاً ، لدعمه ومساندته في إحياءِ هذا المهرجان ، كذلك شكرَ هيئات بغداد ، والقوات الأمنية ، وبلدية الكرادة الشرقية ، وكوادر الأمانة العامّة للمزاراتِ ، وأهالي الكرادة ، وكل من أسهم في إنجاح المهرجان ” ..

بعد ذلك ابتدأت أولىٰ فقرات الشعر والأناشيد الولائية والتي كانت تواشيحاً للحاج رائد القيسيّ ، والشاعر الولائيّ الكبير ناظم الحاشيّ ، والشاعر الكبير ابو محمد المياحيّ ، إذ صدحت حناجرهم بالقصائد الولائيّة لأهلِ البيت (عليهم السَّلام) والمنشودة في حبِهم ، ثمَّ اعتلىٰ المنصة بعد ذلك الرادود الملا حسين والي ، و الرادود حسين العطوانيّ الذي نشدَ قصائداً عبّرت عن أحاسيس الموالين ممن حضرو في المهرجان المُبارك بعد أن تفاعلوا مع صوته ، مُعبرين عن مدىٰ فرحهم وسرورهم بهذه المُناسبة .

يُذكر أن المهرجان شهدَ حضورَ عددٍ من رجالِ الدين الفُضلاء ، وشخصياتٍ رسميةٍ وأكاديمية ، وسفراء دول إسلامية ، إضافةً إلى وفود العتبات المُقدسة ، والأمناء الخاصين للمزاراتِ ، ورؤساء أقسام الأمانة العامّة ، فضلاً عن وفد ديوان الوقف السنيّ ، والقيادات الأمنية ، وجمعٍ غفيرٍ من المؤمنين السائرين على نهج النبيّ الأكرم وآل بيته الأطهار (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) ، مع الالتزام الكامل بالإجراءات الصحية والوقائية والتباعد الجسدي والتعقيم .

اترك رد