أحيت الأمانةُ الخاصّة لمزارِ السيدين الشَّريفين الظاهر والمظهر حفيدا الإمام الكاظم (عليهم السَّلام) وبرعايةٍ مباشرةٍ من الأمانةِ العامّةِ للمزاراتِ الشيعيّةِ الشَّريفة الذكرى السنوية لاستشهادهما في ناحيةِ الحمزة الغربي في محافظةِ بابل ، وسطَ استعداداتٍ أمنيةٍ وخدميّةٍ وصحيّةٍ كبيرة … وقالَ الأمين الخاص للمزار الشَّريف سماحة الشيخ محمَّد طالب السيلاويّ : ” إِنَّه ومن منطلق قول الإمام الصادق (عليه السَّلام) (( أحيوا أمرنا ، رحم الله من أحيا أمرنا )) ، فأن الأمانة الخاصّة لمزارِ الظاهر والمظهر تُحيي هذهِ الذكرى الأليمة …موضحاً ” أنهما سيدان جليلا القدر وشريفا النسب إذ يعود نسبهما بحسب ما تُشير إليه المصادر إلى الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام) وكحال بقية أهل بيت النبوة الأطهار (عليهم السَّلام) تعرضَ هذين السيدين إلى الاضطهاد والظلم حتى التحقا بالرفيق الأعلى شهيدين مظلومين (رضوان الله تعالى عليهما) ، حيثُ يصادف استشهادهما في التاسعِ والعشرين من شهرِ رَجَب الأصب …مُضيفاً ” أنَّ الأمانةَ الخاصّة للمزارِ اعتادت على إقامةِ هذهِ الذكرى في كلِّ سنة ، والتي تستمر ليومين متواصلين …وأشارَ سماحة الشيخ السيلاوي إلى ” أنَّ الأمانةَ الخاصّة للمزار استنفرت جميعَ موظفيها وكوادرها ؛ لتقديمِ الخدمات للمشاركين في إحياءِ هذهِ الذكرى ، مع استقبال المواكب المعزية و الزائرين من داخل المحافظة وخارجها عبر التنسيق مع المواكب الخدمية والجهات الأمنية والصحيّة والخدميّة …واختتمَ سماحتهُ كلمته بالشكرِ والتقدير لكلِّ من ساهمَ في إنجاحِ هذهِ الذكرى ، وبالخصوص من الأجهزة الأمنيّة ، وأهل المنطقة والمناطق المجاورة ” .هذا وشهد الاستذكار إقامة مجلس عزاء ابتدأ بتلاوةٍ عطرةٍ من الذكر الحكيم بصوت القارئ محمَّد تقي ضياء معتوق ، بعدها اعتلى المِنبر سماحة الشيخ الخطيب زمان الحسناويّ تحدَّث من خلالهِ عن أهميةِ إحياءِ ذكر أهل البيت وذراريهم (عليه السَّلام) … مُبيناً ” أَنَّ الله (عزَّ وجلَّ) أشارَ لهم في القرآن الكريم من خلال آيات وسور واضحة و منها آيات التطهير والإمامة وغيرها من الآيات الكريمة ” ، حيثُ سلطَ الشيخ الحسناويّ الضوء من خلالِ حديثهِ على السيرة العطرة لحياةِ السيدين الجليلين حتى استشهادهما .إلى ذلك شهد الاستذكار إلقاء عدد من قصائد الرثاء بحقِّ آل البيت الأطهار (عليهم السَّلام) .وفي السياقِ ذاته شهدت الذكرى خروج المواكب العزائية بمسيرة حاشدة جرى خلالها تشييع رمزي لنعشي صاحبي الذكرى ، حيثُ توجهت الجموع المشيعة إلى داخل المزار الشَّريف .يُذكر أنَّ المراسم التِي أُجريت شهدت حضورَ مُمثلين عن العتبات المقدَّسة ومنها : (الكاظميّة ، والحُسينيّة ، والعباسيّة ، والمزارات الشَّريفة) ، ومُمثلين عن مراجع الدين العظام ، وأساتذة وطلبة في الحوزة العلميّة ، وعدد من المواكب المعزية ، فضلاً عن وسائل الإعلام ، وشُعبة إعلام وعلاقات مزارات بابل .







