قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة والدينيّة في الأمانةِ العامّةِ للمزاراتِ الشيعيةِ يعقدُ المُلتقىٰ الفصليّ الثالث للمُرشدين الدينيين

jaleel20 فبراير 20221 مشاهدةآخر تحديث :
قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة والدينيّة في الأمانةِ العامّةِ للمزاراتِ الشيعيةِ يعقدُ المُلتقىٰ الفصليّ الثالث للمُرشدين الدينيين

برعايةِ الأمين العام للمزاراتِ الشيعيةِ المُهندس فارس الرماحيّ (دامَ توفيقهُ) ، وبحضورِ السيد أحمد الشيبانيّ المُحترم عضو مجلس إدارة الأمانة العامّة للمزاراتِ الشيعيةِ (أعزهُ الله) ، وعلى قاعةِ مزارِ ميثم التمّار (رضوان الله تعالىٰ عليه) في النجف الأشرف عقدَ قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة والدينيّة المُلتقىٰ الفصليّ الثالث للمُرشدين الدينيين في عموم المزارات الشيعية . ابتدأ المُلتقىٰ بتلاوةٍ لآياتٍ من الذكرِ الحكيم ، بعدها ألقىٰ السيد الدكتور هاشم العواديّ / معاون الأمين العام للشؤون الدينيّة والثقافيّة المُحترم كلمةً ابتدأها بالحديث عن الدورِ التبليغيّ الكبير الذي تصدت إليه الحوراء زينب (عليها السَّلام) ، والذي يتزامن عقد المُلتقى مع ذكر وفاتها سلام الله تعالىٰ عليها، إذ تمكنت السيّدة الحوراء (عليها السَّلام) من خلال هذا الدور مقاومة سياسة التشويه التي مارستها السلطة الأموية تجاه ثورة الإمام الحُسين (عليه السَّلام)، فقد كان لوجودها الشريف في الركب الحُسينيّ الأثر الكبير والواضح في المحافظة على الروح الإيمانية من خلال استيعابها لحجم مسؤوليتها، والدور الذي ينبغي أن تمارسه في ظل هذه الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة والقاسية التي عاشتها خلال هذه الثورة ، لذا كانت (عليها السَّلام) حريصة على تقديم المُساعدة والمُساندة والدعم النفسي لجميع الأطفال والنساء في الركب ، فضلاً عن خطابها أمام التجمعات البشرية التي كانت تعترض طريق رحلتها إلى الشام ، وهي الخطب التي استطاعت من خلالها كشف الحقيقة التي حاول الإعلام الأموي إخفاءها عن الجمهور . ثمَّ أشارَ السيد العواديّ إلى حجم التحديات الثقافيّة والفكريّة التي يواجهها المُجتمع العراقيّ ، وهي تحديات تستهدف صميم الهوية الإسلاميّة والدينيّة لهذا المُجتمع، وهذا الأمر يضعنا كمتصدين لعملية التبليغ الدينيّ سواء بعنواننا الخاص كمُرشدين دينيين او عنواننا العام كمُبلغين ، لذا ينبغي للمُرشد الدينيّ اكتساب الأدوات العلمية والفنية التي تُساهم في بناءِ شخصيته والتي يتصدرها ضرورة الاستمرار بالتحصيل العلميّ لأنه يمنح المُرشد الدينيّ القدرة على مواكبة الإطروحات المضللة والانحرافية التي يتم نشرها في الوسط الاجتماعيّ عموماً والشبابي على نحو الخصوص، إضافةً إلى ضرورة تنمية مهارات التفكير الإبداعيّ بالمستوىٰ الذي يمنح المُرشد القدرة على إبتكار الآليات التبليغية المُناسبة للمرحلة الراهنة، وأيضاً ضرورة الاهتمام بالتنسيق بين المُرشدين الآخرين وبالمستوى الذي يجعلنا مؤهلين للانتقال من العمل الفردي إلى العمل الجماعي أي العمل بروح الفريق الواحد . كما أكَّد السيد العواديّ أن الإدارة الجديدة في الأمانةِ العامةِ للمزاراتِ الشريفةِ حريصة كل الحرص على دعم العمل التبليغيّ ؛ إيماناً منها بمحورية هذا البعد في وظيفة المزارات الشيعية . من جانبهِ عبّر السيد أحمد الشيبانيّ عضو مجلس الإدارة في كلمته المُختصرة عن سعادته في هذا اللقاء مع الأخوة المُرشدين ، مُبيناً ضخامة المسؤولية المُلقاة على عاتقهم، ومُشيراً إلى أن هذا اللقاء سيكون بداية لمرحلةٍ جديدة من العمل التبليغيّ، مرحلة نسعىٰ من خلالها إلى تظافر جميع الجهود ؛ من أجل خدمة ذراري أهل البيت (عليهم السَّلام) وباقي المزارات الشيعية لعلنا نوفق في تقديم الخدمة التي تدخل السرور على قلب المولى صاحب العصر والزمان (عجلَ اللهُ تعالىٰ فرجَه الشّريف) .بعدها تناوبا السيد الشيبانيّ والعواديّ في الإجابة على بعض أسئلة واستفسارات المُرشدين الدينيين سواءً ما يتعلق منها بالجوانب الإدارية او الفنية، مؤكدين على حرصهم الشديد على تسجيل جميع هذه الأسئلة والاستفسارات والمعالجة الفورية لما يمكن معالجته، وإحالة ما يستدعي منها الإحالة إلى نظر السيد الأمين العام (دامَ توفيقهُ) لإتخاذِ القراراتِ المُناسبة . وفي ختام المُلتقى ارتقىٰ المِنبر أحد المُرشدين الدينيين لقراءةِ مجلسٍ حُسينيّ ؛ إحياءً لذكرىٰ وفاة بطلة كربلاء وعقيلة الهاشميين الحوراء زينب بنت علي بن ابي طالب (عليه السَّلام) .

اترك رد