تبديل الرايات في مزارات بابل مع حلول شهر محرم الحرام

mohamed29 يونيو 20252 مشاهدةآخر تحديث :
تبديل الرايات في مزارات بابل مع حلول شهر محرم الحرام

مع بزوغ هلال شهر محرم الحرام، شرعت المزارات الشريفة في محافظة بابل، كما في بقية المدن العراقية، بمراسيم تبديل الرايات إلى اللون الأسود، إيذانا بدخول أيام الحزن والمواساة على سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه (رضوان الله عليهم) ، وبرعاية الامانة العامة للمزارات الشيعية الشريفة..

حيث شهدت مزارات بابل وفي أجواء مفعمة بالخشوع والرهبة، مراسيم رسمية لاستبدال الرايات التي تعلو قباب المزارات الشريفة، براية سوداء كتب عليها “يا حسين”، وسط حضور واسع من الزائرين ..

من جهته أوضح الامين الخاص لمزار العلماء الأربعة ( رض) الاستاذ حيدر حسب الجبوري في تصريح خص به شعبة إعلام مزارات بابل ” إن هذه المراسيم ليست مجرد تبديل راية، بل هي شعيرة مقدسة نحرص على إحيائها في كل عام مع حلول شهر محرم الحرام، وفاءً وتخليدا لواقعة الطف الأليمة التي استشهد فيها الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه..

واضاف” الراية السوداء التي نرفعها اليوم فوق هذا المزار الشريف، ترمز للحزن العميق الذي يعيشه أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في مشارق الأرض ومغاربها مع بداية هذا الشهر ، مؤكدا ” أنها إعلان صريح بتجديد الولاء والتمسك بمبادئ التضحية والعدل التي استشهد من أجلها الإمام الحسين (عليه السلام).”

واشار ” نحن في إدارة المزار الشريف نستعد لهذا الحدث منذ أيام، حيث جرى تنظيف القبة وتجهيز الراية الجديدة وتهيئة الأجواء لاستقبال الزائرين الذين يحرصون على حضور هذه اللحظة، لما تحمله من رمزية دينية واجتماعية. وستتواصل خلال الأيام المقبلة إقامة مجالس العزاء والفعاليات الخاصة بإحياء ذكرى عاشوراء، بما يتناسب مع قدسية المناسبة.”

من جانبهم أعرب عدد من الزائرين المشاركين عن رأيهم في حضور المراسيم ” لقد اعتدنا منذ سنين أن نحضر هذه المراسيم المباركة، حيث تشكل لحظة تبديل الراية لحظة مؤثرة في نفوسنا ، حين تستبدل الراية ويرفع مكانها السواد، نشعر وكأن الحسين (عليه السلام) قتل من جديد، وتجدد فينا الحزن والمصاب.

واضافوا ” هذه الشعيرة بالنسبة لنا ليست مجرد تقليد، بل هي موقف وجداني وعقائدي يعيد إلينا دروس كربلاء، ويحيي فينا روح الصبر والثبات على المبادئ.”

واوضحوا ” نحن نأتي من مختلف المناطق والمدن المجاورة، لنشهد هذه اللحظة ونعبر عن حزننا وولائنا، ونهيئ أنفسنا لاستقبال ليالي عاشوراء، حيث المجالس والمراثي التي نستذكر فيها مظلومية الإمام الحسين وأهل بيته، ونسأل الله أن يرزقنا شفاعة الحسين (عليه السلام) يوم الورود.”

يذكر أن مراسم تبديل الرايات تعد من أهم الشعائر السنوية التي تقام في عموم المزارات والعتبات المقدسة في العراق مع حلول شهر محرم الحرام، إيذانا ببدء موسم الحزن والعزاء، حيث تتشح القباب بالرايات السوداء، وتقام المجالس الحسينية والخدمات للزائرين حتى حلول يوم العاشر من محرم، والايام التي تليه .

اترك رد