برعايةِ الأمانةِ العامّةِ للمزاراتِ الشيعيةِ الشريفةِ عقدت شُعبة الشؤون الفكريّة والثقافيّة في مزارِ العلوية شريفة بنت الإمام الحسن (عليه السَّلام) في بابل ندوتها السادسة عشر تحت عنوان (( التربية الإيجابية على وفق النهج الإسلاميّ )) على قاعات رواق السيدة أُم البنين والذي حاضر فيها المُرشد التربوي الأستاذ عبد الأمير رباط / مدير مؤسسة اليتيم الخيرية ، وبمُشاركةٍ دينيةٍ وأكاديمية وإعلامية واسعة .
وفي حديثٍ للمعاون الثقافيّ للمزارِ الشريف الأستاذ عباس الخفاجيّ : أُقيمت الندوة العلمية
والتي دارت حول ثلاثة محاور رئيسية :
المحور الأول تناولَ التربية الإيجابية وفق المنهج الإسلاميّ من خلال كيفية نظر المُجتمع الإسلاميّ لهذه التربية ، وكان المحور الثاني حولَ علاقة الأطفال والشباب وفق المنظور الإسلاميّ ، فيما تناولَ المحور الأخير طرح المشاكل والمعالجات الخاصّة بها .
وأضاف الخفاجيّ : فُتِحت حلقة نقاشية طُرِحت فيها عدة أسئلة وكانت هنالك إجابات واسعة من قبل الأستاذ المُحاضر .
مُشيراً إلى استمرارية إقامة سلسلة الندوات العلميّة والثقافيّة في المزارِ وفق منهج ومحاور ثابتة .
ومن جهةٍ أُخرىٰ بيَّن الأستاذ عبد الأمير رباط مدير مؤسسة اليتيم الخيرية والمُحاضر ” دارت ندوة اليوم عن التربية الإيجابية ، إذ تناولنا إشكالية العمل بالمنهج الغربي في مناهجنا والابتعاد عن تطبيق المنهج الإسلاميّ الذي بدوره أثبت اليوم ومن خلال العلماء واخصائي علم النفس أنه المنهج الصحيح الذي يعتمد على المدح وهو أسلوب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والابتعاد عن النقد ” .
وبيَّن الأستاذ عبد الأمير : أعطينا للجمهور الحاضر بعض السلوكيات وخطوات برنامج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي طبقه مع عائلته المُباركة وأحفاده صلوات الله عليهم أجمعين وهو برنامج سهل يجب تطبيقه لبناء شخصية للطفل تعطيه حصانة في المُستقبل عند انخراطه في المُجتمعات سواء كانت إسلامية او غير إسلامية .
هذا وقد تضمّنت الندوة التي حضرتها شُعبة إعلام مزارات بابل وعدد من الوكالات الإعلامية ومنظمات المُجتمع المدنيّ عدةَ فقراتٍ منها : قراءة آيات من الذكرِ الحكيم ، وقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشُهداء ، إضافةً إلى فتح باب النقاش والأسئلة ، واُختتمت بتوزيعِ عددٍ من الشهادات التقديرية للمُشاركين .