بقلوبٍ خاشعة، وعيون دامعة، وبرعايةٍ كريمةٍ من الأمانةِ العامةِ للمزاراتِ الشيعيةِ الشريفةِ أحيت الأمانةُ الخاصّة لمزارِ السيد إبراهيم الغمر (رضوان الله تعالى عليه) ذكرى شهادة الإمام جعفر الصادق (عليه السَّلام) بإقامةِ مجلسِ عزاءٍ ، وبحضورِ فضلاء الحوزة العلمية ، وأمين مزار النبيين هود وصالح (عليهما السَّلام) الشيخ فاضل قسام ، وممثلين عن العتبة العلوية المُقدّسة ، وأمانة مسجد السهلة المعظم ، وممثلين عن مزارات النجف الأشرف ، والدكتور حمزة العلياويّ قائمقام الكوفة ، والعميد وسام الكعبيّ مدير مرور محافظة النجف الأشرف ، وشيوخ العشائر ، ومواكب الكوفة العلوية المُقدّسة .
أستُهل المجلسُ بآياتٍ بيناتٍ من الذكرِ الحكيم بصوت قارئ ومؤذن المزار الشريف الشيخ أحمد الشبكيّ ، وتلاه الخطيب الحُسينيّ سماحة الشيخ صادق برهان (دام توفيقه) ، حيثُ تحدّث في محاضرته عن سيرة الإمام جعفر الصادق (عليه السَّلام) وصفاته وعلمه ودوره على رأس النهضة العلمية والفكرية والتربوية وتأسيسه أكبر جامعة أخذت على عاتقها نشر مختلف العلوم والمعارف فضلاً عن العلوم الدينية المختلفة .
وبيَّن أن الإمام (عليه السَّلام) نشرَ علوم جده المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) لمواجهة الاتجاهات العقائدية المنحرفة والمذاهب الدينية المتطرفة مما جعل المدينة محطة علمية وفكرية وأخلاقية يرتادها الطلاب من كل حدب وصوب .
هذا وخُتِمَ المجلسُ بذكر المراثي التي جسّدت الحزن والألم في نفوس الحاضرين .
ومن ثمَّ صدح الرادود الحُسينيّ محمد الگرعاويّ بصوته الشجي بقصائد تجسّد وتُخلد حجم الاضطهاد والمظلومية التي تعرض لها الإمام الصادق (عليه السَّلام) .




