أخبار عاجلة

أمانة مزار العلوية شريفة بنت الإمام الحسن (عليه السَّلام) تُقيم مهرجان الأقمار المُحمدية

أقامت الأمانةُ الخاصّة لمزارِ العلوية شريفة بنت الإمام الحسن (عليه السَّلام) في محافظة بابل مهرجان الأقمار المُحمدية ، وبرعايةِ الأمانة العامة للمزاراتِ الشيعيةِ الشريفةِ ، وبحضورِ نائب الأمين العام رئيس مهندس أقدم السيد محمد عباس شنون والوفد المرافق له .

ابتدأ المهرجان بقراءة آيات من الذكر الحكيم بصوة القارىء حسين حكيم بعدها ، وقف الحاضرون لقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء .

نائب الأمين العام للمزاراتِ السيد محمد عباس شنون افتتحَ كلمته بالدعاء (( اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافضاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين )) .

وأضاف : أخواني الحضور الكرام أن ذكرى ولادة الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) ترتبط بنا إرتباطاً كبيراً وفي الإنسانية جمعاء وأن دعاء العهد يجب أن نتناوله ونداوم عليه يومياً لما فيه من رسائل وفيه مستقبل للبشرية والذي يرتبط بحيتنا اليومية إرتباطاً مباشراً لما فيه من وعظ وإرشاد .

وتابع : ” نقولها بصدق وإيمان نابع من القلب أن النجاة في الدنيا والآخرة يكون في العمل بسيرتهم (سلام الله عليهم) بل لا بدَّ من السير في نهجهم فهم سفن النجاة أنها دروب العشق والطاعة والإيمان الحقيقي الذي تتكلل دوماً في العطاء وصولاً للهدف المنشود وهو إرضائهم (سلام الله عليهم) .

مبيناً : إنه درب الأجداد والأحبة إنه درب الإمام الحُسين إنه درب التضحية بالفعل لا بالكلام ، وآي فعل يجب أن يكون في فعل أخلاقهم وسيرتهم ومنهجهم وهذا الذي يقودنا إلى بر الأمان إن شاء الله .

وأشارَ : نأكد دائماً أن درب الإمام الحُسين (عليه السَّلام) ونقول إن هذا الدرب ليس درباً مجانياً ضريبته يجب أن تدفعها وانت تسير في طريق الحُسين (عليه السَّلام) أنه طريق الشرف والعز وأوسمه النصر .

وأضاف : ونحن هنا اليوم في هذا الصرح المُبارك نؤكد أن الأمانة العامة للمزاراتِ الشيعية قادرة على إنجاز كل ما يُخدم الزائرين الكرام ، وهنا نتقدم بالشكر الجزيل للأمانةِ الخاصّة للمزارِ الشريف والقسم الهندسي في مقر الأمانة العامة وكوادرهم جميعاً ولا سيما الكوادر العاملة في هذا المزار التي أنتجت هذه التحفة المعمارية الرائعة وقد لاحظتم خلال الفترة الماضية الإنجازات الكبيرة التي قامت بها كوادر الأمانة العامة في كافة مزاراتنا الشريفة في جميع المحافظات وعلى جميع المستويات وهي مستمرة بإذنه تعالى .

وأكَّد : نحن اليوم متوجهون نحو التنظيم إن شاء الله وتعلمون جميعاً أن الأمانة العامّة للمزاراتِ أطلقت في يوم 13 رجب في ذكرى ولادة أمير المؤمنين (عليه السَّلام) مشروع (( عليكم بنَظمِ أمركم )) ونحن الان ننفذ خطوات في هذا الطريق وهو رسم صورة طيبة وزاهية تليق بهذه المؤسسة الكبيرة .

موضحاً : إن ما تقوم به الأمانة العامّة للمزاراتِ والأمانات الخاصة من حملات الإعمار وفي التثقيف الديني والفكري وعلوم القرآن الكريم والنشاطات الاجتماعية الاخرى تصب في منفعة وصالح مجتمعنا العراقي الكريم .

مختتماً حديثه : بأننا نأمل من الأمانات الخاصّة بأن يكون لهم الدور الفعال في تحصين المجتمع والدفاع عن إخلاقياته ونحن في الأمانة العامة للمزارات مصممون على السير قدماً وبلا توقف في سبيل تحقيق أهداف الأمانة العامة وإظهارُها بالصورة التي أراد من أوجدها أن تكون عليه ولن نتراجع قيد انملة عن مسيرنا في هذا الدرب الطاهر وأن كان ما يُنجز من أعمال فهي تصب في خدمة مزارات ذراري آل البيت (عليهم السَّلام) وزائريهم وموظفي أمانتنا الأعزاء وبلدنا الحبيب ونحرص أن كل عمل وخدمة يتم القيام به وإنجازه يتم بهدوء وحكمة ومعرفة وليس غيرها وهو شعار رفعناه ونطبقه جميعاً إن شاء الله ليليق بهذه المؤسسة الكبيرة والحمد الله الذي منَّ علينا بخدمة آل البيت وذراريهم (عليهم السَّلام) .

بعدها أتت كلمة الأمانة الخاصّة للمزار الشريف والتي ألقاها الشيخ حسن السيلاويّ مرحباً بالحاضرين الكرام ، ذاكراً مقام السيدة شريفة عند الله وعند شيعة آل البيت (عليهم السَّلام) ، مختتماً حديثه بالشكر والتقدير لكل من حضر لإحياء هذه المناسبة العزيزة على قلوب المؤمنين .

بعدها تقدّمت فرقة الإنشاد التابعة للمزارِ الشريف لإلقاء موشحات عطرة تغنّت بولادات آل البيت (عليهم السَّلام) ، وتضمن المهرجان مشاركة عدد من الشُعراء والرواديد، فضلاً عن إقامة معرض للصور وتكريم بعض موظفي المزار الشريف ؛ لما يقدموه من خدمة استثنائية لصاحبة المقام الشريف .

وشهدَ المهرجان حضورَ عددٍ من الوجهاء ورجال الدين وعددٍ من الجهات الحكومية والمحلية والعتبات المُقدّسة والأمناء الخاصين للمزاراتِ الشريفةِ ، ووفد من مكتب مزارات محافظة بابل ، وجمعٍ غفيرٍ من الزائرين وخُدام أهل البيت (عليهم السَّلام) .

اترك رد