برعايةِ الأمانةِ العامّةِ للمزاراتِ الشيعيّةِ الشَّريفةِ وبالتعاونِ مع مزار الظاهر والمظهر (رضوان الله تعالى عليهما) في بابل ، وبحضورِ وفد من ممثلية بابل ووجهاء المنطقة ، ومن منتسبي قسم الشؤون الفكرية والثقافيّة ، ومنتسبي المزار الشريف، وعددٍ من الزائرين الكرام أقامَ قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة ندوةً ثقافيّةً بعنوان (( دور المزارات الشيعيّة في الحصانة الفكريّة )) ؛ للتمييز بين الأفكار الصالحة والعمل بها وتسويقها وعزل الأفكار المسمومة ودحضها، مما يجعل الإنسان يفلتر الأفكار الجديدة الّتي تفد إليه وتحديد منابعها ومدى صلاحيتها لمنهجهِ التي يريد عبره أداء رسالته الحياتية وعدم ترك الزوابع تأخذها يمنياً وشمالاً وصولاً بهِ إلى حد الضياع الذي يفقد الإنسان هويته.
وكان محاضر الندوة الشيخ عليّ الجنابي ، وتطرّق خلال محاضرته : إن الفكر من الأشياء التي من الصعب السيطرة عليها إلا من خلال تحصينها جيداً من الأفكار الغريبة أو المعتقدات السيئة التي أصبحنا نراها اليوم .
اما غياب الحصانة الفكرية عن الشباب فتسبب بتأثرهم بأفكار منحرفة مستوردة وبعضها محلي دخيل لا تمت لديننا ومبنياتنا الأخلاقية وأصبحوا عرضة للكثير من الأفكار غير المتزنة التي تدفعهم لرفض الكثير من الاعتقادات الصحيحة التي تربينا عليها فصار الكثير منهم ملحدين والقسم الاخر منهم ناشزاً عن الأعراف بداعي التحرر ومواكبة التطور كما يعتقدون وهم من التطور براء وكل ما يفعلونه هو تمرد صريح على القيم والفضائل وهذا هو نتاج غياب الضابط الفكري .
التدقيق اللغوي : آية سالم





