وسط حضور رسمي وعلمائي وشعبي كبير ، وبرعايةِ ديوان الوقف الشيعيّ / الأمانة العامّة للمزاراتِ الشيعية ، وبالتعاون المُشترك مع حكومة محافظة كربلاء المُقدّسة … افتتحت الأمانةُ الخاصّة لمزارِ عون بن عبد الله (رضوان الله تعالى عليه) شباك المزار الجديد بعد أن تمَّت صناعته في دولة باكستان وبتبرع من مؤسسة ” عزاداري الباكستانية الكندية ” .
شهدت مراسيم الافتتاح حضورَ محافظ كربلاء المُقدّسة ، ونائب الأمين العام للمزاراتِ ، والسادة رؤساء الأقسام ، والعلماء الأعلام ، وممثلي مكاتب المراجع العظام ، وشيوخ ووجهاء ووفود العتبات المُقدّسة وديوان الوقف الشيعي ، وعدد من الأمناء الخاصين للمزاراتِ الشريفة .
كانت بداية المراسيم بآياتٍ من الذكر الحكيم بصوت القارئ علي العامريّ من العتبة الكاظمية المُقدسة ، بعدها وقفَ الحاضرون لقراءة سورة الفاتحة المُباركة ، ثمَّ أُلقيت كلمة الأمانة العامة للمزاراتِ ألقاها نائب الأمين العام رئيس مهندسين أقدم الأستاذ محمد عباس شنون المُحترم ، رحَّب خلالها بالحضورِ جميعاً ، مستشهداً بقوله تعالى : ” وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين ” .
مُبيناً أن هذه المزارات وبجهود المؤمنين تتكامل وتُنجز مشاريعها العُمرانية التطويرية ، حيث أصبحت أماكن دينية مُقدسة للزائرين من داخل وخارج العراق ، والحمد لله الذي أتمَّ علينا نعمة خدمة أهل البيت الأطهار (عليهم السَّلام) ، ونحن نعمل بروحية وتعاون وأخلاص لخدمة المذهب الشريف .
كما أشارَ إلى الدور الكبير للعتبات المُقدّسة والمزارات الشريفة على مر التاريخ و في الماضي والحاضر ، حيثُ أصبحت منارات للمجتمع ، ونالَ الزائرون من بركاتها طوال هذه السنين مما جعلهم يتمسكون بها أكثر ، وأضاف السيد نائب الأمين أن أمانتنا وبدعمٍ من معالي رئيس ديوان الوقف الشيعي الدكتور حيدر الشمريّ مُستمرة في بذل الجهود للإعمار والخدمات لهذه الأماكن المُقدّسة ، وستبقى هي الملاذ الآمن للزائرين ، مما سيلقي بالأثر الإيجابي على المواطنين والمجتمع .
كما شكرَ سيادته الجهة المتبرعة وهي مؤسسة عزا داري ، ودعاهم للاستمرار بهذه الأعمال ، وجدد الشكر لكل من أسهم ودعم من أجل إنجاح المشروع من السيد المحافظ الذي كان عون وسند في هذا العمل ، والأمين الخاص الأستاذ عبد الله عمران ، والكادر الهندسي الذي أثبت مقدرة المهندس العراقي على الإشراف والعمل في المشاريع كافةً .
واختتمَ السيد نائب الأمين العام للمزاراتِ كلمته بالتأكيد على استمرار الأمانة العامّة في النشاطات الفكرية والدينية كافةً ، وجهودها في محاربة الإنحراف والمخدرات ، وإقامة الندوات لمحاربة الظواهر الشاذة ، فضلًا عن إقامة دورات التدريس للطلبة ، والمحافل القُرآنية وكل الأعمال الخيرية التي تعود وتشاطر الدولة في تقديم الخدمات العامة للمواطنين .
جاءت بعدها كلمة محافظ كربلاء المُقدّسة المهندس نصيف جاسم الخطابيّ ، وكلمة مسؤول مؤسسة عزا داري المتبرعة الدكتور رضوان اكتاري ،
كما وألقى الأستاذ الشاعر علي الصفار قصيدة المزارات والعتبات المُقدّسة ، ليتوجه بعدها الجميع لافتتاح الشباك الشريف .
وفي ختام المراسيم ألقى الخطيب السيد علي الحُسينيّ الكربلائيّ مُحاضرةً دينيةً ، بعدها تمَّ توزيع الدروع التقديرية لكل المُساهمين في هذا العمل والمشروع المُبارك ، وكتب الشكر للسيد الأمين الخاص الأستاذ عبدالله عمران المُحترم ، والمهندس دريد قاسم محمد المُحترم لجهودهم المميزة .
























