أقامَ قسم الشؤون الدينية وعلوم القُرآن التابع إلى الأمانةِ العامةِ للمزاراتِ الشيعيةِ الشريفةِ مُلتقى المُرشدين الدينيّ الرابع استعداداً لحلول شهر محرم الحرام والذي عقد على قاعة مزار الصحابي الجليل ميثم التمّار في النجف الأشرف .
استُهلَ المُلتقى بتلاوةٍ عطرةٍ من القُرآن الكريم بصوت القارئ ضرغام جهادي قارئ ومؤذن مزار صافي صفا ، وقراءة سورة الفاتحة إلى شُهداء العراق الأبرار ، لتليها كلمة الدكتور هاشم العواديّ معاون الأمين العام للمزاراتِ الشيعيةِ ، والتي أشارَ خلالها إلى حجم التحديات التي تواجه الإسلام ومنظومته الأخلاقية والدينية والفكرية ، والتي كان من أبرزها قيام أحد الأشخاص بحرق القُرآن الكريم في السويد وتداعيات هذا الفعل الشنيع على السلم المجتمعي وهو الحدث الذي وقفت عنده المرجعية الدينية ممثلة بسماحة السيد السيستاني (دام ظله) من خلال إرسال سماحته رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ، مستنكراً هذا الفعل وداععياً إلى تحمل الأمم المتحدة لمسؤوليتها لذا ينبغي لنا أن نلاحظ هذه الرسالة في خطابنا خلال الموسم التبليغي القادم ، وأيضاً هناك تحديات كالالحاد والشذوذ، وغيرها مما ينبغي تنبيه المجتمع عليها وتحذيره منها .
بعد ذلك تم فتح باب الحوار مع المرشدين والإجابة على أسألتهم واستفساراتهم ، وقد أكَّد سماحة الشيخ أحمد الجابري معاون رئيس قسم الشؤون الدينية وعلوم القُرآن : إن توجيه الأمانة العامة ممثلة بنائب الأمين العام السيد محمد شنون حول بعض القضايا المتعلقة بالشؤون الدينية والقضايا الثقافية في المزارات الشريفة .
وأشارَ بمعرض كلمته أن الهدف من الملتقى هو الدفاع عن القُرآن الكريم وعن رمزيته وقدسيتهِ الذي تعرض إلى انتهاكات ، مؤكداً على ضرورة الاهتمام بهذا الجانب من خلال التبليغ الديني وكيفية معالجة الإشكالات التي ذكرت في كلمة السيد المعاون ، وعرض الجابري ما يتطلبه المنبر الشريف من طرح ومواكبة للأفكار الحديثة وما يتطلبه المجتمع الذي يتلقى الخطاب الحسيني من خطباء المنابر .
في ختام المُلتقى حملَ الحاضرون القُرآن الكريم ؛ اعتزازاً و تشرفاً بكتاب الله ، ووقف الجميع وقفة احتجاج على ما تعرضَ له مؤخراً من إساءة .










