بمُناسبةِ يوم الغدير الأغر .. اليوم الذي سُطِعَ فيه نور الإمامة .. وحملَ بين طياته مسؤولية الرسالة المُحمدية بتنصيبِ وتتويجِ الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلام) خليفةً للمُسلمين ووصيّاً لرسول الله الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) انطلقت فعاليات مهرجان عيد الغدير السنوي الثالث الذي تقيمهُ الأمانة الخاصة لمزارِ العلوية الطاهرة شريفة بنت الإمام الحسن المُجتبى (عليه السَّلام) ، بحضورِ ممثلي مراجع الدين العظام (دام الله ظلهم)، وأساتذة وفضلاء الحوزة العلمية ، وشخصيات أكاديمية ومجتمعية .
ويتضمن المهرجان فعاليات عدة ويستمر لمدةِ خمسة أيام ، ومن هذه الفعاليات مُسابقة الغدير القُرآنية ، وأحتفال سن التكليف الشرعي لمجموعة من الفتيات ، وكذلك ندوة علمية ، ومعرضاً للكتاب ، ومسابقة أفضل مقال ، حيثُ افتتح المهرجان بتلاوةِ آياتٍ بيناتٍ من القُرآن الكريم تلاها القارئ قاسم عجام، ثم جاءت كلمة الأمانة الخاصة التي ألقاها سماحة السيد عبد الكريم الموسويّ ، ومن ثمَّ كانت هنالك كلمة لنجل المرجعية الرشيدة سماحة الشيخ علي بشير النجفيّ قال فيها : إخوتي الأحبة ، أن النبي (صلى الله عليه وآله) في ذلك اليوم المشهود قدّم للمسلمين- بل والبشرية كافة – انموذجاً إلهياً كاملاً، ليأخذ بهم إلى جادة الهدى والرشاد، ويجنبهم الوقوع في الغواية والضلال، ويسلك بهم المحجة البيضاء، وكان به (عليه السَّلام) تمام الدين، إذ لا يمكن أن يكون الدين كاملاً من دون وصيّ وحجة لله تبارك وتعالى يقوم مقام النبي (صلى الله عليه وآله)، فيدلهم على الصواب في الوقائع الحادثة، ويرشدهم إلى كل ما يحتاجونه من أمور دينهم ودنياهم وقد كان أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه هو ذلك الوصيّ، وهو ذلك الصراط المستقيم الذي ينجو كل من تمسك به، وهو العروة الوثقى التي لا انفصام لها .
وبعد كلمة سماحة الشيخ جاءت فقرة القصائد والأناشيد الولائية التي شارك فيها الرادود الحُسينيّ مسلم الوائلي ، والشاعر حسام الحمزاويّ ،ليختتم الحفل بتكريم مجموعة من المؤمنين المُتبرعين .
يُذكر أن الأمانة الخاصّة للمزارِ الشريف دأبت على إقامة مهرجان الغدير السنوي ولعامها الثالث على التوالي أبتهاجاً بعيد الغدير الأغر عيد الولاية عيد الله الأكبر وتنصيب أمير المؤمنين (عليه السَّلام) أميراً وقائداً للمُسلمين وخليفة لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) .












