تستمر وحدة النشاطات القُرآنيّة النسوية في الأمانةِ الخاصّة لمزارِ الصحابيّ الجليل ميثم بن يحيى التمّار (رضوان الله تعالىٰ عليه) في النجف الأشرف في إقامتها للندوةِ القُرآنيةِ النسويةِ حول ” أهمية التدبر القُرآنيّ ونشر الثقافة القُرآنية في المُجتمعات ” .
وتضمّنت الندوة التي أُقيمت في قاعة المزار الشريف سلسلةً من المُحاضرات في بحوث الآيات المُباركة ، وبحضورِ نُخبةٍ من الكوادر القُرآنية النسوية في المُحافظة ، والتي تستمر خلال شهري رجب وشعبان وبواقع يوم واحد في الأُسبوع .
وفي هذا السياق أكَّدت محاضرة الندوة ومعلمة القُرآن الكريم في المزارِ الشريف السيدة خديجة عبد الواحد ناصر على ضرورة استثمار فرصة التجمّعات النسوية ؛ لنشر ثقافة القُرآن الكريم وتدبّره وأكَّدت ” إن الندوة تضمَّنت عدةَ محاور منها تناول مقدمة حول منهجية التدبر وتعريفهُ لغة وأصطلاحاً ، وكذلك توضيح الفرق بينهُ وبين التفسير وذكر آيات القُرآن الكريم وأحاديث الأئمة وأقوال العلماء في الحث على التدبر القُرآنيّ ،
وأشارت إلى أن الهدف من إقامة ندوات التدبر هو من أجل تطبيق ما جاء في الآية الكريمة في قوله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}
، وقول الإمام علي (عليه السَّلام) : ( ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبر ) .
وهذا كله يحث على التدبر للقُرآن الكريم ومن خلاله يمكن تطبيق الآيات القُرآنية على الواقع ، والسلوك وعدم الاكتفاء بالحفظ والقراءة الصحيحة للقُرآن التي تعتبر مقدمة للتعرف على كنوز القُرآن والتدبر في آياته ” .
كما عبَّرت المُشاركات عن أهمية هذه الندوات ؛ لما لها من أثر كبير في التركيز على مضمون القُرآن الكريم وقراءته بتعمق لكشف ما في الآيات من أسرار .


