أخبار عاجلة

وفق تصاميم هندسيّة إسلاميّة حديثة … الشيخ الجوهر يفتتحُ مشروعَ إعادة إعمار مزار عمران بن عليّ بن أبي طالب (عليه السَّلام)

بمباركةِ معالي رئيس ديوان الوقف الشيعيّ الدكتور حيدر حسن الشمريّ ، وبإشرافِ ومتابعةِ الأمانةِ العامّةِ للمزاراتِ الشيعيّةِ الشَّريفة افتتحَ نائبُ الأمين العام للمزاراتِ الشيعيةِ الشَّريفة سماحة الشيخ خليفة الجوهر (دامت توفيقاتهُ) مشروعَ إعمار مزار شهيد النهروان عمران بن عليّ بن أبي طالب (عليه السَّلام) في محافظةِ بابل ..
ابتدأ الحفلُ بآياتٍ من الذكر الحكيم بصوت الشيخ إبراهيم النجار ، بعدها وقف المجتمعون لقراءةِ سورةِ الفاتحة على أرواحِ شهداء العراق وشهداء الحشد الشعبيّ المُقدَّس .
بعدها كلمة الأمانة الخاصّة للمزارِ الشّريف للأستاذ صالح مهديّ رحّب فيها بالحضورِ جميعا مبيناً : ” أنتم في رحابِ روضةٍ من رياضِ ذراري آل محمّد (صلوات الله وسلامهُ عليهم) ومكان تشرَّفَ بقدومِ أمير المؤمنين (عليه السَّلام) ، و دفن بضعة منه في هذهِ الأرض المُباركة وهو شهيد النهروان و بطلها عمران بن عليّ بن أبي طالب (عليه السَّلام) ، وبعد جهدٍ كبيرٍ من قبلِ الأمانةِ العامّةِ للمزاراتِ الشيعيّةِ الشَّريفة تمت الموافقة على إعادةِ إعمارِ المزارِ الشَّريف ؛ ليكون صرحاً و مَعلَمَاً مِعمارياً و تأریخیاً و إسلامياً مُميزاً ،
وثمّن كل الجهود التِي بُذلت من داخلِ ديوانِ الوقف الشيعيّ و خارجه ، و كل الشكر و الامتنان لنائبِ الأمينِ العام للمزاراتِ الشيعيّةِ الشّريفة سماحة الشيخ خليفة الجوهر (دامت توفيقاتهُ) الذِي سعى جاهداً لبثِّ روح الحياة في أحد أهم الآثار الإسلاميّة ، و كان لنا السند في عملِنا هذا ، مُختتم كلمته بتقديمِ الشكر و الامتنان إلى كل مَن مدَّ يد العون من داعمين و متبرعين في هذا المشروع و هذا الصرح الولائي الكبير ، كذلك جميع الأقسام في الأمانةِ العامّة للمزارات الشيعيّة الشّريفة ، و الأمانة الخاصّة للمزار ، ولجان الإعمار واللجنة المُشرفة من قبلِ الآثار و قوة حماية المراقد الدينيّة بما قدموه من خدمةٍ في هذا المزار الشَّريف ” .
ثم جاءت كلمة سماحة السيّد عز الدين نجل المرجع الأعلى السيد مُحمد سعيد الحكيم (دامت توفيقاتهُ) بيَّنَ فيها : ” إلى أنَّ هذهِ المزارات الشّريفة وصفت لأنها كما قالَ الله تعالى : (( وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ ۖ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ )) ، فسرت هذهِ الآيات التِي ظهرت في بعض الروايات والتِي باركَ اللهُ تعالى بها ، وأنّ هذهِ الشواهد وهذهِ الأدلة التِي كانت بارزةً وتشير إليهم في كلِّ هذهِ المزارات الشّريفة ، والتِي يُقيم بها ذِكر الله تعالى ، و نُحيي أمر الله تعالى ونُجدد العهد والبقاء ، ونعملُ جاهدين أن تستفيد من أخلاقِهم وتربيتهم وجهادهم وتضحياتهم ومن الرّسالة الشَّريفة ..
وأضافَ أنّ كل من يخدم أهل البيت (عليهم السَّلام) هو عمل يُسجل في الصدقة الجارية كما ينفع الناس ويمكث في الأرض ويمتد خيره من جذور الأرض إلى السّماء ،
وأشار إلى أنّ الأمانة العامّة للمزارات لقد عملت على الاهتمام ، ويجب على كل شرائح المجتمع بأن تستفيد من هذه الشواخص و أن تستمر في وجودها الشَّريف و تتواصل مع النّبي (صل الله عليه وآله وسلّم) ومع الرّسالة المباركة من خلال هذهِ الأماكن المباركة ، وأن نستفيد منها غاية الاستفادة لنا ولأجيالِنا .
مُختتماً كلمته نسأل الله تعالى أن يوفق العاملين في هذا المجال وأن يجعل ذلك عوناً خالصاً مقبولاً من قبل الله ، وتحت رعاية مولانا صاحب العصر والزمان (عجّل اللهُ تعالى فرجهُ الشَّريف) وبمباركةِ المرجعيّةِ الرشيدة الصادقة المخلصة التِي تسعى لإحياء أمر أهل البيت (عليهم السَّلام) ” .

بعدها جاءت كلمة سماحة الشيخ خليفة الجوهر (دام توفيقه ) نائب الأمين العام للمزاراتِ الشيعيّةِ الشَّريفة وقال ” أيها المحتفلون بإعلاء بيت من بيوتِ الله أذن أن تُرفع ويُذكر فيها اسمه ، ويُسبح لهُ فيها بالغدو والآصال ، رجال لم تلهيهم تجارة الدنيا ، وآثروا التجارة مع الله ، وأمة من الناس اشتروا مرضاة الله فباعوا أنفسهم بذلة لهُ .
قال تعالى : (( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ )) ،
يشري نفسه .. يبيع نفسه
عجيب أمر هذا الرجل الذِي نزلت بشأنهِ هذه الآية الشّريفة باعَ نفسه الله بيعة لم يرجع فيها ولا حتى طرفة عين .. من ولادتهِ حتى استشهاده .. وأوقف حياته ، ودمه ، وأهل بيته ، وكل ما دارت عليه حياته ، بذلة للهِ ربِّ العالمين دون مقابل ، لم يدانيه أحد في تضحيةِ ذلك هو أمير المؤمنين ، وسيّد الوصيين ، ويعسوب الدين ، وإمام المتقين ، وسيّد المجاهدين ، وعظيم المضحين ، أبو الحسن ، عليّ بن أبي طالب .. عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم .

وأضافَ الجوهر : لقد ذكرَ المؤرخون أنه (عليه السَّلام) فقدَ ستة من أولادهِ في حياتهِ الشَّريفة ، وما نحن الآن إلا بين يدي واحد من هؤلاء الأطهار الأخيار ، ألا وهو العَلَويّ السيّد الشهيد (عمران بن عليّ رضوان الله تعالى عليه) ، الذِي حَظِيَ بلقبِ ((بطل النهروان)) ، حيثُ بعد ما أبلى البلاء العلويّ المعهود من آل عليّ في معركةِ النهروان فكان شهيدنا هذا كما أراد له إمامه وأبوه عليّ بن أبي طالب حتى أُصيب إصابات كثيرة ، وجُرحَ جراحات بالغة ولكنه لم يمت في المعركة ، فَحمَلهُ العسكر فيمن حمل من الجرحى والمصابين لكن وهم في طريق العودة إلى الكوفة لفظ أنفاسه الأخيرة شهيداً بين قرية الجمجمة من توابع الحلة وآثار بابل القديمة ، فصلى عليه أمير المؤمنين (عليه السَّلام) ودفنه هناك ؛ ليكون فيما بعد رمزاً شامخاً من الرموز العلوية الشاخصة في عين التأريخ .

موضحاً : نحن نجتمع هنا محتفلين للتشرّف بافتتاحِ مرقده الطّاهر ومزاره الشَّريف ، فإننا نسجل للتأريخ بأنّ المشروع العلويّ في جسم الأمة الإسلاميّة .
مُختتم كلمته بالشكرِ والامتنان والعرفان إلى السيّد معالي رئيس الديوان الدكتور حيدر الشمريّ ، وكذلك لأقسامِ الأمانةِ العامّة للمزاراتِ الشيعيّة ، والأمانة الخاصّة للمزارِ الشّريف ، وإلى كل مَن حَضرَ وشاركَ معنا في هذا المحفل وبالأخص حجة الإسلام سماحة السيّد عز الدين مُحسن الحكيم ( أعزهُ الله ) ، والعلماء الأَعلام ، ومعتمدي المرجعيّة العُليا في هذهِ المدينة المُباركة ” .

هذا وحضرَ الحفل عدد من معتمدي المرجعيّة الدينيّة ، والسيد مُمثل وزارة الثقافة والسياحة ، ورؤساء أقسام الأمانة العامّة ، وعدد من الأمناء الخاصين ، ووجهاء المنطقة والمناطق المجاورة ، وشخصيات حكومية وأمنية ، ورجال دين ، وشعبة إعلام وعلاقات مزارات بابل .

كما تضمَّنَ الحفلُ توزيعَ عددٍ من كتبِ الشكرِ للمساهمين في إنجازِ هذا المشروع ، فضلاً عن عرض تقرير وثائقي من انتاج قسم الإعلام والعلاقات العامّة في الأمانةِ العامّة / شُعبة إعلام وعلاقات بابل يتضمن قصة قصيرة تُعطي رؤية كاملة عن مشروع إعمار هذا الصرح الذِي جمعَ العمل الدؤوب للكوادر الهندسيّة والفنيّة والإداريّة وجهد الأمانة الخاصّة للمزارِ المُبارك حتى أصبحَ في حلتهِ الجميلة هذهِ .

جانب من اعمار المزار

تقرير فيديو || أنجاز مراحل اعمار مزار عمران بن علي بن ابي طالب (عليه السلام) / محافظة بابل

اترك رد